أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

انفراد – اتهامات لقيادات في المقاومة ببيع أسلحة خصصها التحالف السعودي لمعركة تعز

يمنات – خاص

تداول بعض ناشطي المقاومة في مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات تتعلق بالأسلحة التي تحصل عليها المقاومة من التحالف السعودي و قوات هادي.

و أشاروا إلى أن كميات من الأسلحة التي سلمت لمقاومة تعز، يتم بيعها لتجار سلاح.

و أفادوا أن كميات كبيرة من الأسلحة التي خصصت لمعركة تعز، التي تعثرت بسبب خلافات فصائل المقاومة و تضارب الاجندات الاماراتية السعودية في اليمن، تم بيعها من قبل قيادات في المقاومة لتجار سلاح.

و فيما تقول معلومات، أن كميات من الأسلحة التي تم بيعها لتجار السلاح، ذهبت لـ”أنصار الله”، يقول ناشطون إن الإصلاح هو من أفشل معركة تعز، لمصالح حزبية و شخصية لقيادات حزبية.

يذكر أن خلافات حادة بدأت بالظهور إلى العلن بين فصائل المقاومة في محافظة تعز.

و فيما تتصارع فصائل المقاومة المحسوبة على الإصلاح و أحزاب اليسار، على جبهة الضباب، ترتب الفصائل السلفية و الجماعات المتطرفة تموضعها داخل مدينة تعز.

و باتت معظم مربعات المدينة، تحت سيطرة السلفيين و القاعدة و داعش، و تكاد عناصر القاعدة تطبق سيطرتها على معظم المناطق و المواقع الحساسة في المدينة، تمهيدا لإسقاطها.

المعلومات الواردة من مدينة تعز، تؤكد أن فصائل المقاومة المحسوبة على الإصلاح، تراجعت من بعض مناطق سيطرتها لصالح السلفيين و القاعدة. غير أنها لا تزال على عدد من المناطق في شمال المدينة و بعض الكنتونات في وسطها. لكن تلاشى تواجد فصائل المقاومة المحسوبة على الاشتراكي و الناصري داخل المدينة، حيث غادرتها منذ أشهر إلى جبهة الضباب – نجد قسيم.

و تشكو فصائل المقاومة المكونة من عناصر لا تنتمي لحزب الإصلاح، من عمليات اقصاء تمارسها قيادات في المقاومة محسوبة على “الإصلاح”.

كما تشكو هذه الفصائل من سعي قيادات الإصلاح للسيطرة على قيادة الجبهة الغربية (الضباب – نجد قسيم) و التي تتكون معظمها من عناصر تنتمي لـ(الاشتراكي و الناصري) و قيادات عسكرية مرتبطة بهذه الأحزاب و الرئيس هادي.

و انتقلت قيادة المقاومة المحسوبة على تجمع الإصلاح إلى جبهة الضباب و نجد قسيم، بينهم الشيخ حمود المخلافي، قائد مسلحي الإصلاح، و المعروف اعلاميا بـ”قائد مقاومة تعز”، إلى جانب الشيخ عارف جامل، مسئول التسليح في مجلس المقاومة، و الذي كان قيادي في المؤتمر الشعبي.

و يشهد مجلس المقاومة الذي اعيد تشكيله مؤخرا، خلافات حادة، ما أدى إلى استفراد حزب الإصلاح بالقرار فيه.

و بدأت اتهامات التخوين بين فصائل المقاومة، تظهر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، و ظهرت بشكل واضح عقب سيطرة أنصار الله قبل يومين على منطقتي الصراهم و شرف العنيين، في أطراف مديرية جبل حبشي.

و اتهم ناشطون اصلاحيون عناصر التنظيم الناصري في تلك المناطق بالتواطؤ مع أنصار الله لتسهيل سيطرتهم عليها.

و قبلها، أثارت زيارة حمود المخلافي، بموكب حاشد لمركز مديرية المسراخ، التي سيطرت عليها عناصر المقاومة و القوات المحسوبة على “هادي”، التي يقودها العميد عدنان الحمادي، استياء واسع لدى ناشطي المقاومة غير المواليين للإصلاح، معتبرين أن هدف الزيارة سرقة الانتصارات التي حقهها فصيل المقاومة غير المحسوب على الإصلاح.

و يرى مراقبون، أن هذه الصراعات، جزء من الصراع القائم بين السعودية و الإمارات، اللتان تسعيان لتنفيذ اجنداتهما في اليمن، و انعكاس للصراع القائم داخل المعسكر الموالي للتحالف السعودي في اليمن، و الموزع بين “هادي” و تجمع الإصلاح.

هذا التضارب و احتدام الصراعات، أدت تداعياته إلى تعيين اللواء علي محسن الأحمر، نائبا للقائد الأعلى لقوات الجيش الموالي لـ”هادي”. و هو المنصب المستحدث، الذي لا وجود له في دستور البلاد، و القوانين المنضمة للجيش اليمني.

و أشاروا أن فصائل المقاومة و قوات هادي التي يقودها عناصر عسكرية غير موالية للإصلاح، تقف في صف الإمارات، في حين يقف الإصلاح في صف السعودية.

و كانت الخلافات اندلعت قبل أكثر من “3” أشهر بين الإمارات و حزب الإصلاح، على خلفية معركة تعز، التي كانت قد بدأت في جبهة كرش – الشريجة، و التي أدت إلى تقدم انصار الله و الجيش المساند لهم باتجاه كرش مرة أخرى.

و اتهم وزير الدولة الاماراتي للشئون الخارجية، حينها، أنور قرشاش، إخوان اليمن، بأنهم يريدون الحصول على فاتورة معركة تعز قبل المعركة.

زر الذهاب إلى الأعلى